كل عام يضع العلماء في منظمة الصحة العالمية قائمة بالأمراض الأكثر احتمالية لانتشارها وتحولها لوباء عالمي.
وأضاف العلماء هذا العام مرض "أكس"، وذلك رغم عدم معرفة الكثير عنه، لتوضيح حقيقة أن الوباء المميت القادم يمكن أن يبدأ بمرض لم يسبب أي مشاكل من قبل.
وقال العالم النرويجي ومستشار منظمة الصحة العالمية جون آرني روتنغن إنه من المرجح أن يكون التفشي التالي "أمرا لم نشهده من قبل".
وقال لصحيفة ديلي تلغراف إنه قد يبدو من الغريب أن نضيف "أكس" لكن الهدف هو التأكد من أننا نعد ونخطط بمرونة من حيث اللقاحات والاختبارات التشخيصية.
وهذا يعني أن مصطلح المرض "أكس" يشير إلى أنه المرض مجهول حتى الآن، وأنه يعني تهديدا مستقبليا محتملا، وذلك للاستعداد له.
ووفقا للعلماء فإن مرض "أكس" قد يكون أحد الاحتمالات التالية:
مرض من صنع الإنسان نتيجة تطويره سلاحا بيولوجيا، وسيكون خطيرا جدا لأن البشر لم يكونوا له أية مقاومة، وهذا يعني أنه سينتشر بسرعة بين سكان العالم.
فيروس أو بكتيريا موجود حاليا في الطبيعة، ولكن يمر بطفرة جينية تجعله خطيرا وسهل الانتقال وقاتلا، مثل الإنفلونزا الإسبانية (التي اجتاحت العالم بعد الحرب العالمية الأولى وقتلت حوالي 100 مليون شخص) أو فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب "الإيدز".
مرض يصيب الحيوانات، ولكنه يتحور ليصبح قادرا على الانتقال للبشر بسهولة، مثل إنفلونزا الطيور.
وتأمل منظمة الصحة العالمية في أن يؤدي إضافة "المرض أكس" إلى القائمة رسميا لدفع البلدان والباحثين إلى مضاعفة جهودهم لتوفير الحماية ضد الأوبئة غير المعروفة.
وهذا يعني أنه حتى اللحظة لا يوجد وباء اسمه "أكس"، فلا تشعر بالهلع، ولكن على الدول والمؤسسات الصحية الاستعداد، فقد يكون ظهور هذا الوباء قريبا.