501.jpg

يقع القطب الجنوبي في المنطقة المتجمدة الجنوبية والمعروفة أيضا باسم  قارة" أنتركتيكا" بأقصى جنوب الكرة الأرضية، يعد المكان الأشد برودة على سطح الارض، ولا توجد فيه حياة للبشر وتسكنه طيور البطريق.

الاكتشاف 

اكتشف القطب الجنوبي عام 1821، وكان أول شخص تطأ قدماه هذه المنطقة هو قائد إحدى مراكب صيد الفقمة يدعى جون ديفيس عام 1821، ثم توالت الرحلات الاستكشافية.

وفي 14 ديسمبر/كانون الأول 1911 وصلت أولى البعثات إلى القطب الجنوبي، وكانت فرقة استكشاف نرويجية بقيادة رول أموندسن الذي وصل لمركز القارة المتجمدة، وبعد شهر وصلت البعثة البريطانية بقيادة روبرت سكوت. وتوفي جميع من في تلك البعثة في طريق عودتهم.

وتخضع المنطقة لمعاهدة دولية تعرف باسم "معاهدة أنتركتيكا" التي أبرمت عام 1959، وتقضي بألا تكون الرحلات الاستكشافية أو الذهاب إلى تلك المنطقة بشكل عام حكرا على دولة دون أخرى.

كما تحظر المعاهدة "التي تنقضي مدة سريانها عام 2048" التنقيب عن الثروات المعدنية واستخراجها من القارة القطبية الجنوبية أو كما تسمى القارة السادسة، وتجيز ممارسة النشاط العلمي فقط.

غير أن هناك صراعا بين العديد من الدول حول ثروات القارة القطبية الجنوبية، والبعثات التي تذهب إلى هناك تمارس التنقيب عن الثروات أكثر من ممارستها للبحث العلمي.  

المساحة 

تعادل مساحة القارة القطبية الجنوبية الولايات المتحدة والمكسيك معا، وتحتوي على كميات من الجليد تكفي لرفع منسوب مياه البحار نحو 57 مترا إذا ذابت كلها. ويغطي الجليد 90% من القطب الجنوبي. بينما تصل سرعة الرياح إلى 320 كيلومترا في الساعة.

وعلى غرار القطب الشمالي، لا يوجد توقيت زمني خاص بالقطب الجنوبي.  

الطقس

يعتبر القطب الجنوبي أبرد منطقة بالكرة الأرضية، حيث تصل درجة الحرارة فيها إلى 73 درجة مئوية تحت الصفر، وسجلت فيها أقل درجة حرارة بواسطة محطة "فوستاك" الروسية يوم 21 من يوليو/تموز 1983، حيث وصلت إلى 89.2 درجة مئوية تحت الصفر، واعتبرت أقل درجة سُجلت على الأرض على الإطلاق.

وأكثر أيام دفء السنة بالمنطقة الفترة من تشرين الثاني وحتى شباط، ويعتبر هذا توقيت الربيع والصيف في نصف الكرة الجنوبي على الساحل، ويمكن أن ترتفع درجة الهواء إلى صفر. ومعظم الأماكن الموجودة في هذه المنطقة تكون مظلمة خلال الشتاء. 

وبسبب البرودة الشديدة لا توجد حياة للبشر في القطب الجنوبي، ويعيش في هذه المنطقة طيور البطريق والدودة الخيطية الصغيرة.

الجبال 

توجد في القطب الجنوبي سلسلة جبال عابرة تعد واحدة من أطول سلاسل الجبال على وجه الأرض، حيث ترتفع إلى حوالي ثلاثة آلاف متر وتمتد إلى مسافة 750 كيلومترا، وهذه الجبال تم دفنها تحت ما يقرب من 4800 متر من الجليد.

كما أن هناك بحيرة كاملة مدفونة تحت الجليد بعمق 3.7 كيلومترات، تدعى "فوستوك" تحتوي على المياه العذبة النقية.

ويوجد بهذه المنطقة أيضا حوالي 70% من المياه العذبة الموجودة على كوكب الأرض، كما يحتوي على 90% من المياه العذبة الجليدية. وفي حالة ذوبان الجليد يرتفع متوسط مستويات سطح البحر في العالم.

والأودية الجافة بالقطب الجنوبي الأكثر جفافا على وجه الأرض بسبب انخفاض الرطوبة، وتكاد تكون تلك الأودية خالية من الثلج أو الغطاء الجليدي.